أنا الذي ينام عندما تعصف الرياح
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أنا الذي ينام عندما تعصف الرياح
منذ سنوات عدة كان لأحد ملاك الأرض الزراعية مزرعة
تقع بجوار الشاطئ , وكان كثيرًا ما يعلن عن حاجته لعمّال ، ولكن معظم
الناس كانوا يترددون في قبول العمل فى مزرعة بجوار الشاطئ ؛ لأنهم كانوا
يخشون العواصف التي كانت تعربد عبر البحر الهائج الأمواج وهي تصب الدمار
على المباني والمحاصيل .
ولذلك
عندما كان المالك يجري مقابلات لاٍختيار متقدمين للعمل ، كان يواجه في
النهاية برفضهم العمل . وأخيرًا اقترب رجل قصير ونحيف ، متوسط العمر
للمالك. .
فقال له المالك :" هل أنت يد عاملة جيدة في مجال الزراعة ؟
" فأجاب الرجل نحيف الجسم قائلا : " نعم فأنا الذي ينام عندما تعصف الرياح ! "
ومع أنّ مالك المزرعة تحيّر من هذه الإجابة إلا أنه قبِلَ أن يعينه بسبب شدة يأسه من وجود عمال آخرين يقبلون العمل في مزرعته ..
أخذ الرجل النحيف يعمل عملا جيداً في المزرعة ، وكان طيلة الوقت مشغولا من
الفجر وحتى غروب الشمس ، وأحس المالك بالرضا عن عمل الرجل النحيف .
وفي إحدى الليالي عصفت الرياح بل زمجرت عالياً من ناحية الشاطئ ، فقفز
المالك منزعجًا من الفراش، ثم أخذ بطارية واٍندفع بسرعة إلى الحجرة التي
ينام فيها الرجل النحيف الذي عيّنه للعمل عنده في المزرعة ثمّ راح يهزّ
الرجل النحيف وهو يصرخ بصوت عالٍ :
" اٍستيقظ فهناك عاصفة آتية ، قم ثبِّت كل شيء واربطه قبل أن تطيّره الرياح " .
اٍستدار الرجل صغير الحجم مبتعداً في فراشه وقال في حزم :
" لا يا سيّدي فقد سبق وقلت لك أنا الذي ينام عندما تعصف الرياح ! "
اٍستشاط المالك غضبًا من ردة فعل الرجل ، و خطر له أن يطلق عليه النار في
التو و اللحظة ، ولكنه بدلا من أن يضيع الوقت خرج عاجلا خارج المنزل
ليستعد لمجابهة العاصفة .
ولدهشته اٍكتشف أن كل الحظائر مغطاة بمشمّعات ..والبقر في الحظيرة ،
والطيور في أعشاشها ، والأبواب عليها أسياخ حديدية وجميع النوافذ محكمة
الإغلاق ، وكل شيء مربوط جيداً ولا شيء يمكن أن يطير ...
وحينذاك فهم المالك ما الذي كان يعنيه الرجل العامل لديه ، وعاد هو نفسه إلى فراشه لينام بينما الرياح تعصف .
الدرس المستفاد من هذه القصة هو :
أنه حينما تستعد جيداً فليس هناك ما تخشاه
هل يمكنك يا أخي أن تنام بينما رياح الحياة تعصف من حولك ؟
لقد تمكن الأجير أن ينام لأنه كان قد أمّن المزرعة جيداً.
ونحن يمكننا أن نؤمِّن حياتنا ضد عواصف الحياة .. بربط نفوسنا بقوة بكلمة الله جل شأنه..
*********************
*** منقول من إحدى المنتديات القصصية ***
*********************
.. كلمة ..
أعجبتني في هذا الموضوع العبرة المهمشة فيها حيث أنه على المرء أن يحصن نفسه ضد العواصف التي تمر به في الحياة.
بيد أن هذا الأمر يتطلب من المرء أن يكون على دراية واسعة وخبرة كبيرة حتى يعلم كيف سيحمي نفسه ضد العواصف.
لكن مشكلة
مجتمعاتنا العربية أنها تفتقر للتفكير والتحليل العلمي السليم الذي يمكن
أن يوفر على الأفراد عبء التفكير في المستقبل. ليس الأمر سببه تفاوت درجات
الذكاء أو القدرات الفردية المتفاوتة بقدر مالأمر متعلق بخشية الأيادي أن
تضرب من حديد وتكون حازمة في أكثر الأمور جدية والتي تستدعي اتخاذ قرار
مصيري يتعلق بأمن دولة بأكملها من أجل مستقبل يضمن فيه الشعب العيش بأمان.
هيهات لمثل هذا الأمر أن يحصل في زمن ما عاد فيه شخوص تحدد موقفها بقدر ما هم أراجوزات تمارس دورها على أيدي الظلام الخفية!!!!
كان الله في عون الجميع
كيمـــــــــو البرنـــــس- عضو جيد جدا
-
عدد الرسائل : 119
المزاج : رايق
تاريخ التسجيل : 20/09/2007
رد: أنا الذي ينام عندما تعصف الرياح
قصه حلوه جدا فعلا لو كل واحد عمل زي العامل ده عمل كان بقينا حاجه تانيه خالص بس الله ينور عليك يا برنس
رد: أنا الذي ينام عندما تعصف الرياح
الله يخليك يباشا
ونورت الموضوع
ونورت الموضوع
كيمـــــــــو البرنـــــس- عضو جيد جدا
-
عدد الرسائل : 119
المزاج : رايق
تاريخ التسجيل : 20/09/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى